عبده
مشرف المنتديات الترفيهية
 عدد الرسائل : 470
تاريخ التسجيل : 23/03/2007
 | موضوع: شرخ في الأهلي..!!  9/5/2007, 10:48 am | |
| اعتاد النادي الأهلي أن تكون نغمة خلافاته منخفضة أو بالأحري داخل أسواره خاصة وانه من الطبيعي أن تنتج خلافات في أي مؤسسة سواء كانت رياضية أو غير ذلك إلا أن الخلافات في الفترة الأخيرة ارتفعت بشكل واضح داخل الإدارة الحمراء خاصة بين حسن حمدي رئيس النادي ونائبه محمود الخطيب وكعادة الأندية المصرية عندما يدب أي خلاف بين الرئيس ونائبه تظهر فكرة المجموعات أو الجبهات وهو ما حدث بالفعل حيث كثر الحديث عن أن الخلاف بين الرئيس ونائبه أفرز جبهتين برئاستيهما وبدأت الإشاعات تنطلق داخل النادي في الجهتين من أجل تكسير العظام حتي ان هذه الإشاعات امتدت للفريق الأول صاحب الاهتمام الأول في النادي لسبب بسيط ان أي خلافات قد تختفي ويتم القضاء عليها طالما ان هذا الفريق يفوز ويحقق الإنجازات للنادي فأصبحت هذه الإشاعات تتردد بين لاعبي الفريق والجهاز الفني وامتدت لعمال غرف الملابس أيضاً.
الغريب ان هذا الأمر يأتي في توقيت تاريخي بالنسبة للنادي الأهلي فمن المفترض أن هذا العام يحتفل كل أهلاوي بمرور مئة عام علي نشأة النادي الأكبر في القارة السمراء بأكملها وهي مناسبة سيتذكرها الجميع ويسجلها التاريخ الرياضي أو الكروي في مصر والأكثر غرابة أن تكون المئوية هي السبب الأول في تفكك الإدارة الحمراء وتصدعها في الوقت الذي يحتاج الجميع إلي زيادة الترابط والتكاتف من أجل الاستمرار في حصد البطولات والحفاظ علي المستوي والمكانة التي وصلوا إليها حيث ان رغبة حسن حمدي بتخصيص لجنة خاصة منفصلة عن إدارة النادي للاحتفال بالمئوية وسعيه من البداية باتخاذ قرار من المجلس بهذا الأمر كان السبب في كل ما حدث وما يحدث من خلافات فاللجنة العليا للاحتفال بالمئوية برئيسها إبراهيم المعلم ومديرها التنفيذي شريف سيف النصر حصلت علي استقلالية زائدة عن الحد وكانت التعليمات واضحة من حسن حمدي بألا تتدخل أي إدارة أخري من إدارات النادي في عملهم وامتد الأمر إلي أن أي إجراءات تتم بإمضاء إبراهيم المعلم ولا يشترط الحصول علي موافقة حسن حمدي أو محمود الخطيب فأصبح دور مجلس الإدارة في احتفالات المئوية ينحصر في مجرد الاستشارة وإذا لم تتطلبها اللجنة لا يحق لأحد أن يتدخل في عملهم. وهذا الأمر نجح حسن حمدي في فرضه علي الجميع داخل النادي وهو كان السبب الأول في الخلاف الذي نشأ بين الخطيب وحمدي لأن الأول اعترض بشدة علي ذلك فكيف يحصل المعلم وأعوانه علي كل هذه الاستقلالية لدرجة ان مجلس إدارة النادي لا يحق له مراقبة ما يحدث أو ما يقوم به هؤلاء وكذلك لا يحق له محاسبة هذه اللجنة علي أية أخطاء ترتكبها لهذا ظل مقاطعاً لجميع المؤتمرات التي يعقدها المعلم وأعوانه من بداية هذا العام ولم يظهر علي الساحة إلا في مؤتمر واحد لأحد رعاة الحدث بعد ضغوط قوية وضع تحتها لأن هذا المؤتمر سبق اللقاء التاريخي بين فريق الأهلي وبرشلونة الأسباني ولعل هذا اللقاء وما سبقه من أحداث هو الذي كشف الأخطاء والعشوائية التي تعاملت بها اللجنة في هذا الاحتفال وليس أدل علي ذلك من مهزلة تذاكر المباراة والتي أوقعت إدارة النادي في موقف حرج للغاية والحقيقة ان كل ما حدث في هذه القضية كان بسبب هذه اللجنة فهي صاحبة الاتفاق مع شركة عمرو عفيفي التي حصلت علي حقوق البث وتسويق تذاكر المباراة فيما عدا التذاكر التي سيحصل عليها النادي من أجل أعضائه والخطأ الذي وقعت فيه الإدارة أنها لم تنظم توزيع تذاكر النادي علي الأعضاء فذهبت أغلبها إلي الشركات التي ترتبط مع النادي وإدارته بمصالح خاصة. وهذا الأمر كان السبب في الثورة التي قام بها الأعضاء في الأيام القليلة التي سبقت المباراة وكذلك المهازل التي حدثت وإذا كان هذا هو حال أعضاء النادي فكان الله في عون الجمهور البسيط الذي كان يرغب في الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية ومشاهدة نجوم برشلونة عن قرب والمفاجأة التي لم يتوقعها أحد أن الشركات التي حصلت علي تذاكر المباراة فشلت في تسويقها وحتي يوم المباراة كانت "تدلل" علي هذه التذاكر وتبحث عن مشترين لها ووصل الأمر إلي أن نسبة كبيرة من هذه التذاكر عادت إلي النادي مرة أخري في شكل مرتجع علي الرغم من اننا جميعاً شاهدنا ستاد القاهرة مليئاً بالجماهير في المباراة الأمر الذي جعل بعض أعضاء المجلس يطالبون بفتح التحقيق في هذه القضية التي قلبت الجمهور الأهلاوي علي إدارته واضطر حسن حمدي أمام هذه الضغوط إلي فتح باب التحقيق ولكن أغلق مرة أخري لسبب بسيط أن مجلس الإدارة أعطي صلاحيات للجنة العليا للاحتفال بكافة الصلاحيات لتصبح هذه اللجنة بمثابة المجلس داخل المجلس أو دولة مستقلة داخل الدولة الأم فأصبح أغلب أعضاء المجلس يؤمنون بأن صداقة حمدي للمعلم تقضي علي أية أخطاء تنتج عن الأخير ولجنته العليا وهو الأمر الذي أدي إلي نفور بعضهم واختفائه من الساحة لأنه بصراحة آمنوا بأن هناك مجموعة جديدة يسعي حمدي لتنجيمها ووضعها أمام الأضواء والشهرة ليعرفهم الجميع داخل النادي وعلي رأسهم المعلم وحسن مصطفي رئيس الاتحادين المصري والدولي لكرة اليد وهو الصديق الأول لحمدي داخل النادي. لهذا بدأ الخطيب يتخذ نفس الاتجاه وعاد للظهور مرة أخري من أجل تجميع الأسماء التي يمكنها مواجهة ما يقوم به حمدي فشاهدنا جميعاً طاهر أبو زيد باستاد القاهرة خلال لقاء برشلونة وبعد فترة طويلة شاهدنا أيضاً أحمد شوبير داخل النادي الأهلي وأخذ بيد الخطيب إلي بوابة الخروج من النادي بعد أن أجري لقاء مطولاً معه بمناسبة الاحتفال بالمئوية.
| |
|
