علي طريقة الريس حنفي في ابن حميدو

قالها الريس حنفي في فيلم ابن حميدو "كلمتي عمرها ماتنزل الأرض ابداً" لكنها دائماً ما كانت تتغير لنجد الريس حنفي يقولها بلا خجل "معلهش هتنزل المرة دي"!
وهذا هو حال اتحاد الكرة ورجاله الذين عودونا منذ توليهم المسئولية علي التراجع عن كل قراراتهم وتوصياتهم.
قالوا إن جدول الدوري لن يمس ومع ذلك تحول علي يديهم الي دمية يتقاذفها كل ناد يريد أن يؤجل مباراة حتي وان كان بسبب ان مدرب الفريق حواجبه بتنفتح عليه! اقسموا انه لامجالات في اختيار مدربي المنتخبات ومع ذلك وجدنا كل من له ظهر داخل الاتحاد قد حجز لأحد اقاربه موقعاً داخل جهاز فني بدءا من مدير الفريق وانتهاء بعامل غرفة خلع الملابس!!
اكدوا أنه لايصح اشتراك اي ناد في أكثر من بطولة ورغم ذلك يسمحون للأندية بالاشتراك من الباب الخلفي للبطولة العربية اكراما لخاطر سمير زاهر رئيس الاتحاد والذي يحتل منصب نائب رئيس الاتحاد العربي للعبة.. ولو ان في الاتحاد من له علاقة ببطولة بنها العسل لشاركت فيها الأندية ايضا باعتبارها بطولة قومية!
أما في قوائم الأندية فلا مانع ان يصدر مجلس ادارة الاتحاد قرارا يخفض عدد المقيدين الي 25 لاعباً من الجمعية العمومية التي كانت عامرة بكل ما لذ وطاب من أول المحشي إلي الكباب والكفتة ثم بجرة قلم تعود ريما لعادتها القديمة ويصدر اقارب الريس حنفي بيانهم المشهور بأن تنزل كلمتهم المرة دي مع انهم اقسموا برأس جدودهم انها لن تنزل وتعود القائمة 30 لاعبا كما كانت فتصفق الأندية الكبيرة ولتذهب من ليس لها ظهر إلي الجحيم.
وحتي التوصية المحترمة اليتيمة التي اصدرتها لجنة المسابقات بقصر عدد اللاعبين المنتقلين الجدد الي اربعة فقط ضربوا بها عرض الحائط نزولا علي رغبة الأستاذ حنكش والمهندس حنكوره من رؤساء الأندية الذين تعاقد بعضهم مع 15 لاعباً دفعة واحدة لدرجة أن احدهم لم يجد لاعبين فاضطر للجوء الي أحد تجار المواد الغذائية ممن يصدرون الجبن الرومي والبسطرمة للدول الأفريقية من اجل الاستعانة بثلاثة لاعبين "شروه" من نيجيريا أو كوت ديفوار!
ورجال الجبلاية الذين يتفاخرون بأنهم باعوا "نورماندي تو".. اقصد مباريات الدوري قالوا إنهم سيتصدون لمحاولات الاهلي بيع مبارياته منفردا ومع ذلك لم يستطيعوا ان يتصدوا لقناة الاهلي التي ستري النور قريبا حتي مباراة للمنتخب لم يستطيع رجال الريس حنفي ان يفرضوا سيطرتهم عليها فكان شكلنا فضيحة امام الأخوة الكويتيين ولم ينقذنا في اللحظات الأخيرة الا طيبة قلبهم ورغبتهم في لقاء منتخب مصر حتي وان كان ذلك في درجة 50 مئوية خلال شهر يونيه ولما لا طالما أن كلمة الأندية وارادتها أعلي من إرادة الاتحاد!
اتحاد سيد قراره الشهير باتحاد الكرة قال ان فينجادا سيتولي مسئولية منتخب الشباب مع ان الرجل كان قد حجز تذاكر السفر الي البرتغال.. واكد أننا لن نحصل علي بطولة كأس العالم للشباب ثم تراجع لمجرد ان مسئولي الفيفا لم يجدوا من يسندون له البطولة سوي مصر.
هذا هو حال رجال الجبلاية الذين اعلنوا انهم سيطورون العمل الإداري بالاتحاد مع ان بعض الموظفين به من راسبي الاعدادية وشددوا علي أن كل المعلومات ستدار بطريقة الكترونية مع ان أي معلومة ممكن الحصول عليها من عامل الشاي والقهوة انهم في الاتحاد يكتفون بالتصريحات عمال علي بطال فهذا يصرح وذاك يؤكد والآخر يقسم ومع ذلك لايوجد قرار واحد ينفذ أو يحترم.
رؤساء اللجان مثلا وعدوا معظمهم انهم باقون ومع ذلك يفاوضون 10 أشخاص في كل لجنة لرئاستها وفي النهاية لا أحد يعلم من سيبقي ومن سيرحل الا إذا كان مسنودا من الأكابر وما اكثرهم في الجبلاية!!

» علي طريقة إبراهيم سعيد