وصف محمد صديق مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي اللحظات التي مر بها في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول خلال مباراة فريقه مع الجيش في الدور ربع النهائي بكأس مصر التي حسمها الأهلي لمصلحته بالفوز1/3 بأنها كانت الأصعب في حياته وأنه لم يعش تفاصيلها بعد أن فقد الوعي تماما, مشيرا إلي أن كل ما يذكره منها أنه شاهد أبوتريكة يلعب كرة عرضية وبجواره فلافيو وفكر في أن يقفز إليها للتعامل معها برأسه لكنه فوجيء بكوع وائل خليفة حارس الجيش يصطدم بشكل رهيب بمؤخرة رأسه وكأن حجر ثقيل ألقي عليه وقتها تغير كل شيء.
واستطرد صديق قائلا وهو علي فراشه بالمستشفي: وقتها سقطت ولم أتذكر شيئا ولم أشعر بما يدور حولي حتي قمت بارجاع كل ما بداخلي, وقتها سمعت همهمات وكلمات لم أفهمها وشعرت بوجود زحام حولي ودردشة لكن لم أكن قادرا علي التمييز بين الأشخاص الذين حولي وماذا يفعلون.. عندما أفقت وجدت نفسي في المستشفي ووجدت بجواري طارق السعيد وسألته عن المباراة وماذا حدث فأكد لي أن الأهلي فاز1/3 وسألته عمن سجل الهدفين الثاني والثالث فأخبرني بأبوتريكة وفلافيو والحمد لله تحسنت حالتي الآن وأصبحت جيدة جدا بعد أن تجاوزت أصعب لحظات في حياتي وأوجه كل الشكر لمن وقفوا معي وساعدوني علي العودة للحياة مرة أخري.
وكانت إدارة المستشفي الذي يرقد به اللاعب قد فرضت عليه سياجا أمنيا ومنعته من التحدث عبر التليفون المحمول أو التليفون العادي في غرفته ومنعت كل المحاولات للتسجيل معه عبر البرامج الإذاعية والتليفزيونية والقنوات الفضائية المختلفة.
من ناحية أخري, أثبتت كل الأشعة والفحوصات الكاملة التي أجريت طوال يوم أمس السبت علي محمد صديق بعد وضعه تحت الملاحظة الكاملة لمدة24 ساعة سلامته الكاملة من خلال الأشعة المقطعية علي المخ وأشعة علي القلب وكل أجهزة الجسم وهو ما بعث بحالة من الاطمئنان لدي جميع مسئولي النادي الأهلي وفي مقدمتهم الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم واللاعبون الذين كانوا يتابعون حالته منذ أن انتهت مباراة الجيش لحظة بلحظة بعد أن حالت الظروف دون رؤيته بعد اللقاء بسبب وجوده في غرفة العناية المركزة.
واطمأن الجميع علي حالة اللاعب كاملة وكان أمس في حالة جيدة لكنه لن يتمكن من العودة للتدريبات قبل أسبوع علي الأقل وربما أسبوعان حتي يتماثل للشفاء من الارتجاع الذي تعرض له في المخ ومن المتوقع أن يجري أشعة اليوم أيضا ويغادر عائدا إلي منزله.
10/6/2007, 4:42 pm